مصر: بحث حول إنفلونزا الطيور يثير اتهامات ضد الجامعة الأمريكية

من طرف **Dr.xXx** الأحد أبريل 26, 2009 12:17 pm

ذكرت وثيقة رسمية أمريكية صادرة عن البيت الأبيض تم الكشف عنها مؤخرا أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" كانت أبرمت عقدا مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال العام 2007 لإمدادها بمعلومات عن الأمراض المعدية في مصر لصالح سلاح البحرية مقابل 3.4 مليون جنيه مصري، وهي المعلومات التي بادرت الجامعة لنفيها واعتبرتها "غير دقيقة وعارية من الصحة".

وقالت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" التي قالت إنها اطلعت على الوثيقة إنها جاءت في ثنايا مئات الآلاف من الوثائق التي أصدرها البيت الأبيض عن كيفية إنفاق الإدارة والحكومة الفيدرالية للميزانية الأمريكية خلال العام 2007، وأشارت الوثيقة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية قد منحت عقداً بقيمة 600 ألف دولار (3.4 ملايين جنيه مصري) للجامعة الأمريكية بالقاهرة لإجراء أبحاث لمصلحة سلاح البحرية الأمريكي عن "الأمراض المعدية" وعن "الأبحاث التطبيقية والتطوير" في مصر.

وذكرت الوكالة أن الوثيقة أشارت إلى إن العقد تم توقيعه على جزأين الأول يوم 26 يونيو/حزيران 2007 والثاني يوم 22 أغسطس/آب 2007، على أن تبدأ الجامعة الأمريكية في القاهرة بتنفيذ بنود الجزء الأول من العقد يوم 1 يوليو/تموز 2007، بحيث تنتهي مدة العقد في 21 سبتمبر/أيلول 2007، أي أن مدة العقد 81 يوماً.

واشترط العقد، وفق الملخص الذي أصدره البيت الأبيض مع البنتاغون، أن يتم إجراء البحث في مصر، وأشار إلى أن العقد تم إسناده مباشرة إلى الجامعة الأمريكية دون الإعلان عن مزايدة بخصوصه.

ولم يعط البيت الأبيض في برنامجه المسمى "يو إس سبندج"، والمخصص لشفافية الميزانية، تفاصيل أخرى نظراً لسرية باقي تفاصيل العقد. ولكن الوثيقة أشارت إلى أن اسم القسم الداخلي في البحرية الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع الذي قام بالتعاقد مع الجامعة الأمريكية يُرمز له بالرمز "N68171".

</IMG>

الجامعة تنفي
وفيما اهتمت صحف مصرية بإبراز الخبر باعتباره مخالفا للقانون المصري الذي يحظر على أي جهة أو أشخاص التعامل المعلوماتي مع العسكريين الأجانب، بادرت إدارة الجامعة الأمريكية إلى إصدار بيان توضيحي قالت فيه إن "لأخبار التي أفادت بأن الجامعة الأمريكية بالقاهرة قد حصلت على أموال بطريقة غير صحيحة وسرية من وزارة الدفاع الأمريكي (البنتاغون) هو خبر غير دقيق وعار من الصحة".

وأضاف البيان أنه "منذ عام 2006 قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتوقيع عقد علني مع وحدة الأبحاث الطبية التابعة للبحرية الأمريكية في مصر (نمرو 3) لتوظيف وتوفير العاملين المتخصصين في العلوم للمساعدة في إجراء أبحاث عن الأمراض المعدية في المنطقة، خاصة تلك المتعلقة بأنفلونزا الطيور".

وأوضح أن قيمة التعاقد "بلغت 1.964.035 دولاراً أمريكياً منذ 2006، بما يعني 600 ألف دولار كل عام للمنحة الأساسية بالإضافة إلى 164.035 دولاراً إضافية لتكاليف السفر في التجديد لعام 2008".

وأضاف "أن علاقة الجامعة الأمريكية بالقاهرة بـ"نمرو3" تأتي في إطار التزام الجامعة الدائم بالتعليم والبحث والخدمة في مصر".

وفيما تمثل الجامعة الأمريكية أحد المراكز التعليمية الهامة في مصر التي ينتسب إليها شريحة كبيرة من الأجيال الحديثة من المسئولين في مصر، إلا أن الغضب الشعبي ضد الولايات المتحدة ظل يطبع نظرة شرائح من المواطنين إليها باعتبارها كيانا ذا علاقة بالخارج رغم أن العدد الأكبر من أساتذتها هم من المصريين والعرب.

وكان رئيس الجامعة الحالي ديفيد أرنولد أثار جدلاً وغضبا شعبيا في مارس 2007 بتصريحات في نيويورك قال فيها إن الجامعة تستقبل علماء وأكاديميين من إسرائيل مادام حصلوا على تأشيرة دخول قانونية لمصر.